2025-08-06 09:21:57
قرر الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) اتخاذ إجراءات قانونية ضد اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بسبب مشاركة الملاكمتين إيمان خليف من الجزائر ويو-تينغ لين من تايوان في أولمبياد باريس 2024. يأتي هذا القرار بعد أشهر من الجدل المثير حول هوية اللاعبتين الجنسية وإيقافهما سابقاً من قبل الاتحاد الدولي.

خلفية الأزمة وتصاعد التوتر
اندلعت الأزمة عندما أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة عن نيته تقديم شكاوى رسمية إلى النواب العامين في سويسرا وفرنسا والولايات المتحدة. ويرأس الاتحاد الروسي عمر كريمليف الذي شن هجمات لاذعة عبر وسائل التواصل ضد رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ.

وكان الاتحاد قد أوقف خليف ولين عن المشاركة في بطولة العالم 2023 بسبب مخاوف تتعلق بالهوية الجنسية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمنافسة في باريس بناءً على هويتهما في جوازات السفر.

إنجازات الملاكمتين المثيرة للجدل
على الرغم من الجدل، حققت كل من خليف ولين إنجازات بارزة في الأولمبياد:- إيمان خليف: حصلت على الميدالية الذهبية في وزن 66 كجم- يو-تينغ لين: نالت الذهب في وزن 57 كجم
وعلقت خليف بقولها: "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى"، مضيفة أنها أرسلت رسالة واضحة للاتحاد الدولي بميداليتها الذهبية.
الأسس القانونية للدعوى
استند الاتحاد الدولي للملاكمة في دعواه على:1. مخاوف تتعلق بسلامة المنافسات وفق القانون السويسري2. انتهاك معايير المنافسة العادلة3. تجاوز صلاحيات اللجنة الأولمبية الدولية
كما أشار الاتحاد إلى المرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً والذي يهدف إلى منع المتحولات جنسياً من المشاركة في الرياضات النسائية، معتبراً أن هذا يعزز موقفه.
الخلاف التاريخي بين الجهتين
يعود الخلاف بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية إلى عام 2019 عندما جردت اللجنة الأولمبية الاتحاد من صلاحياته في تنظيم مسابقات الملاكمة الأولمبية بسبب:- مشاكل حوكمة- اتهامات بالفساد المالي- تلاعب محتمل في النتائج
ونتيجة لذلك، تولت اللجنة الأولمبية تنظيم منافسات الملاكمة في أولمبياد طوكيو 2021 وباريس 2024 بنفسها، مما زاد من حدة التوتر بين الجهتين.
تداعيات القضية على مستقبل الرياضة
تثير هذه القضية أسئلة مهمة حول:- معايير المشاركة في المنافسات الرياضية- صلاحيات الاتحادات الرياضية الدولية- دور الهوية الجنسية في الرياضة التنافسية
ويبدو أن هذه المعركة القانونية قد تمتد لسنوات، مع احتمالية تأثيرها على مستقبل العديد من الرياضيين والمؤسسات الرياضية العالمية.