2025-08-01 14:39:53
في لحظة غير متوقعة خلال تجمع انتخابي بجامعة أرضروم شمال شرق تركيا، وجّه شاب تركي سؤالاً مباشراً للرئيس رجب طيب أردوغان: “مَن تفضل بين ميسي ورونالدو؟”. لم يتردد أردوغان في الإجابة، لكنه حوّل الرد إلى نقاش أوسع يتعلق بما وصفه بـ”المقاطعة السياسية” التي تعرض لها كريستيانو رونالدو، ملمحاً إلى أن ذلك أثر على أدائه في كأس العالم 2022.
رونالدو ضحية “عقوبات سياسية”
أكد أردوغان أن رونالدو لم يحصل على فرصته الكاملة في المونديال، قائلاً: “لقد قضوا على رونالدو. مع الأسف، طُبقت عليه عقوبات سياسية لأنه يدافع عن القضية الفلسطينية”. وأشار إلى أن إبقاء اللاعب البرتغالي على دكة البدلاء معظم المباريات كان قراراً غير رياضيّ، بل “تكتيكاً نفسياً” لتحطيمه: “إدخاله قبل 30 دقيقة من نهاية المباراة يُفقد طاقته”.
ميسي “استحق اللقب”.. ومستقبل مبابي واعد
عند المقارنة بين ميسي ورونالدو، رأى أردوغان أن الظروف مختلفة تماماً: “لا يمكن مقارنتهما، فميسي لعب كل المباريات بينما واجه رونالدو تحديات خارج الملعب”. كما أشاد بالأرجنتين، قائلاً إنه طمأن الرئيس الفرنسي ماكرون بعد الخسارة: “الأرجنتين لعبت بطريقة استثنائية واستحقت الكأس بفضل خبرة ميسي وركلات الترجيح”. ولم ينسَ الإشادة بموهبة كيليان مبابي البالغ 23 عاماً: “المستقبل له”.
أردوغان وعلاقته العاطفية بكرة القدم
كشف الرئيس التركي عن شغفه القديم بالرياضة، حيث كان لاعباَ في فريق مؤسسة المواصلات العامة في شبابه، وحمل القميص رقم 5. وكاد ينضم إلى نادي فنربخشه لولا رفض والده. ورغم تحوّله إلى السياسة، ظلّ متابعاً للعبة، حتى أنه سجّل 3 أهداف في مباراة استعراضية عام 2014 خلال افتتاح ملعب “باشاك شهير”، حيث هتف الجمهور للقضية الفلسطينية.
رسالة خفية وراء التعليق الرياضي؟
يبدو أن اختيار أردوغان الدفاع عن رونالدو ليس رياضياً فحسب، بل يعكس موقفه الداعم لفلسطين، خاصة مع إشارته إلى نية اللاعب الانتقال إلى الدوري السعودي. كما يُظهر الحدث كيف تُستخدم كرة القدم كجسر للحديث عن القضايا السياسية، وهو ما برع فيه الزعيم التركي طوال سنوات حكمه.
هكذا، حوّل أردوغان سؤالاً عن تفضيل بين نجمي كرة القدم إلى بيان سياسي ورياضي معاً، مؤكداً أن الساحرة المستديرة تبقى إحدى أدواته المفضلة للتواصل مع الجماهير.