2025-08-01 14:37:47
أثار رد نادي أرسنال الإنجليزي على شكوى تل عوفر، عضو المجلس اليهودي البريطاني، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والسياسية، بعد أن رفض النادي اتخاذ إجراءات تأديبية ضد لاعب الفريق المصري محمد النني بسبب تغريدته المؤيدة لفلسطين.
تفاصيل الأزمة
كان اللاعب المصري محمد النني قد نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر عبر فيها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث كتب: “قلبي وروحي ودعمي لكِ فلسطين”، وذلك في إطار التضامن مع الفلسطينيين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القدس المحتلة وقطاع غزة.
ورداً على ذلك، تقدم تل عوفر، أحد أبرز أعضاء المجلس اليهودي البريطاني (إحدى أكبر المنظمات اليهودية في بريطانيا)، بشكوى رسمية لإدارة نادي أرسنال طالب فيها باتخاذ إجراءات تأديبية ضد اللاعب المصري.
موقف نادي أرسنال الحاسم
أظهر نادي أرسنال موقفاً واضحاً وحازماً في رده على شكوى عوفر، حيث أكد في رسالة رسمية أن “جميع العاملين في النادي، بما في ذلك اللاعبين، لهم الحق في التعبير عن آرائهم عبر منصاتهم الخاصة”. وأضاف النادي أنه سيتحدث مع النني حول “الآثار الأوسع” لتغريدته، مع التأكيد على التزام النادي بمكافحة جميع أشكال العنصرية ودعمه لمبادئ المساواة والتنوع.
ردود الفعل الغاضبة
أثار رد أرسنال غضب عوفر الذي علق قائلاً: “ما دام النني يفهم الآثار الأوسع لما نشره، لماذا لم نر اعتذاراً عما حدث؟”. كما شن عوفر حملة تحريضية ضد اللاعب المصري، حيث توجه بنداءات إلى شركة “أديداس” الراعية للنادي، وإلى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مطالباً بإيقاف النني.
من جانبهم، هاجم نشطاء مصريون وعرب عوفر بشدة، متهمين إياه بمحاولة قمع حرية التعبير، فيما سارع آخرون إلى دعم النني وتضامنه مع فلسطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تداعيات الأزمة
تكشف هذه الأزمة عدة نقاط مهمة:1. تأكيد الأندية الكبرى على حق اللاعبين في التعبير عن آرائهم السياسية2. محاولات بعض الجماعات الضغط على الرياضيين لمنعهم من إبداء رأيهم3. تزايد الاهتمام بالقضية الفلسطينية في الأوساط الرياضية العالمية4. صعوبة فصل الرياضة عن السياسة في القضايا الإنسانية العادلة
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعبون عرب أو مسلمون لهجمات بسبب مواقفهم المؤيدة لفلسطين، مما يطرح تساؤلات حول حدود حرية التعبير في المجال الرياضي ومدى تأثير الجماعات الضاغطة على القرارات الرياضية.